احدث خبر:
رمز الخبر : ۳۸۵۵۶۹
۲۰:۱۶

۷/رجب/۱۴۴۷

الشهداء من أتباع الديانات التوحيدية، رمز الوحدة والانسجام الوطني

الشهداء من أتباع الديانات التوحيدية، رمز الوحدة والانسجام الوطني
الدكتور يعقوب سليماني، معاون الشؤون الثقافية والتعليمية لمؤسسة الشهيد وشؤون المضحين


إنّ الشهداء والمضحين من أتباع الديانات التوحيدية هم رمز الوحدة الوطنية ورسالة الانسجام الوطني، وقد كان حضورهم الفاعل في نهضة الإمام الخميني (رحمه الله) وفي النضال الثوري لشعب إيران وفي فترة الدفاع المقدّس دليلاً على وحدة الشعب الإيراني. لقد أدّى أتباع الديانات والمذاهب التوحيدية دوراً بارزاً ومقيّماً خلال الحرب المفروضة؛ في ذلك الزمن المشرق الذي وقف فيه جميع فئات المجتمع، بغضّ النظر عن القومية أو اللغة أو المذهب أو الدين، ضدّ العدوان البعثي، وشكّلوا قوة رادعة لا يمكن زعزعتها، وهي ببركة النظام المقدّس للجمهورية الإسلامية مستمرة إلى اليوم.

إنّ التعاضد والتلاحم بين الإيرانيين في مختلف الأحداث التاريخية يؤكّد أنّ الدفاع عن الوطن قضية تتجاوز القوميات والأديان، وهي قائمة على حبّ الوطن والقيم الإنسانية المشتركة، حيث توحّد جميع الإيرانيين لهدف واحد وهو صون الاستقلال ووحدة التراب الوطني. ولم ينجح أعداء إيران والنظام الإسلامي المقدّس في تحقيق أي نجاح ضمن مجال الأقليات الدينية.

إنّ وجود ٩٥ شهيداً مسيحياً، و١٤ شهيداً زرادشتياً، و٥ شهداء يهود، وأكثر من ٢٠٠ جريح، و٦٠ أسيراً خلال فترة الدفاع المقدس، يُبرز عمق الوطنية والإيمان لديهم.

لقد التقى سماحة القائد المعظم (دام ظله) خلال العقود الأربعة الماضية بعائلات كثيرة من شهداء الأرمن في مناسبات مختلفة، وأحاط هذه العائلات بعطفه ورعايته الأبوية، مما يدلّ على احترامه العميق لأتباع الديانات التوحيدية في إيران الإسلامية.

إنّ مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين لا تميز بين أسر الشهداء المسلمين وأسر شهداء الديانات التوحيدية في أي من مجالات تقديم الخدمات لهذه الشريحة الكريمة من المجتمع. كما تمّت تسمية العديد من الطرق والأزقة والشوارع في المناطق التي يسكنها أبناء الأقليات بأسماء شهداء الديانات التوحيدية. ويتم التخطيط لإقامة برامج ومراسم وطنية مثل مشروع الشكر الوطني، مراسم تكريم شهداء الديانات التوحيدية بمناسبة العام الميلادي الجديد، ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، أسبوع الدفاع المقدس وأسبوع تكريم الشهداء، وتُعقد هذه الفعاليات بمشاركة واسعة من أبناء الديانات التوحيدية من المواطنين الإيرانيين.

واليوم، يتحمّل أهل الثقافة والفنّ مسؤولية كبيرة في إنتاج أعمال فنية وإعلامية رفيعة المستوى حول هؤلاء المضحين الأبطال، ونحن في مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين على استعداد تامّ لتلقّي الأفكار والمشاريع الإبداعية الجديدة في هذا المجال ولدعم والمساهمة في إنتاج أعمال ثقافية تتمحور حول شهداء الديانات التوحيدية.

وبمناسبة ميلاد السيد المسيح بن مريم (عليه السلام) وبداية العام الميلادي الجديد ٢٠٢٦، نتقدّم بالتهنئة إلى مواطنينا المسيحيين، ونجدد العهد مع شهدائنا بأن نواصل المسير تحت راية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بروح المودة والوحدة، لبناء مستقبل مشرق ومفعم بالأمل والنجاح لأبناء إيران. إن شاء الله.


تقرير الخطأ

إرسال تعليق
تصميم الموقع:"إيران سامانة"